"الأغذية العالمي" يعلن تضرر شاحنة وإصابة سائق إثر غارة جوية بإثيوبيا

"الأغذية العالمي" يعلن تضرر شاحنة وإصابة سائق إثر غارة جوية بإثيوبيا
احدى شاحنات الإغاثة الإنسانية

ألحق حطام من غارة جوية في إقليم تيغراي الإثيوبي أضرارًا في شاحنة تحمل مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وأُصيب السائق على إثر ذلك، حسب ما أفادت الوكالة الأممية.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان له، إن الحادث وقع صباح الأحد في شمال غرب تيغراي، عندما كانت شاحنتان تنقلان إمدادات إغاثة للأسر النازحة بسبب الصراع المستمر منذ قرابة العامين في الإقليم الإثيوبي، وفق فرانس برس.

وذكر البيان أن "شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة تعرّضت لأضرار جراء الحطام المتطاير، في أعقاب ما يبدو أنه غارة بطائرة مسيرّة في 25 سبتمبر".

وتابع، "أُصيب سائق الشاحنة بجروح طفيفة" وأُخرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج.

ودعا برنامج الأغذية العالمي "جميع الأطراف إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية والالتزام بها والالتزام بحماية العاملين في المجال الإنساني والمباني والأصول".

ولم تردّ حكومة أبي أحمد على الفور، لكنها -في وقت لاحق الاثنين- اتهمت متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي باستخدام "مركبات إرسال المساعدات الإنسانية من أجل الحرب".

وقالت الحكومة، إن "جبهة تحرير شعب تيغراي تستولي على شاحنات مخصصة لإيصال المساعدات الإنسانية لأغراض نقل مقاتليها بدلاً من إيصال المساعدات".

وأضافت في بيان، "تنصح الحكومة بشدة منظمات الإغاثة بضمان ألا يستخدم الإرهابيون المركبات التي يستخدمونها للمساعدة".

واندلعت الحرب في شمال إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قواته لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلا إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.

وهُزمت قوات تيغراي المتمردة في البداية لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة خلال عام 2021 في هجوم مضاد امتد إلى أمهرة وعفر، ثم انكفأت إلى تيغراي.

وأدى تجدد القتال الشهر الماضي إلى انهيار هدنة تم التوصل إليها في مارس وقضى على أي آمال بإمكان حل النزاع سلميا.

وقُتل 17 شخصًا على الأقل في ضربات جوية على تيغراي منذ استئناف القتال في 24 أغسطس، الذي عطّل تدفّق المساعدات للمنطقة الشمالية المنكوبة.

وقال برنامج الأغذية العالمي في أغسطس، إن نحو نصف سكان تيغراي البالغ عددهم 6 ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة، في حين أن إمدادات الوقود والأدوية والسيولة محدودة جدًا.

واتهمت الوكالة الأممية أيضًا جبهة تحرير شعب تغيراي بمصادرة نصف مليون لتر من الوقود من أحد المستودعات.

والأسبوع الماضي، قالت لجنة خبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا التابعة للأمم المتحدة، إن لديها أسبابًا منطقية للاعتقاد بأن حكومة أبي "تستخدم التجويع كأسلوب حرب" في تيغراي.

ونفت الحكومة الاتهامات، معتبرة أنها "ذات دوافع سياسية".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية